انا قصه لا يفهمها احد ورد مشارك
عدد الرسائل : 79 نقاط : 151 تاريخ التسجيل : 29/01/2009
| موضوع: القواعد الذهبيه في الصداقه الابديه الأحد أغسطس 09, 2009 8:57 pm | |
| إن تباعد الإخوان بعد طول صحبة ... وتفرق الأصحاب بعد حسن عشرة , لهو أمر جلل , واجب على كل ذي عقل حصيف , أن ينأى بنفسه عن كل ما قد يكون سببا لذلك . أخذت في التفكير في ماقد يسبب ذلك , فكانت النتيجة 7 قواعد , أسميتها : (( القواعد الذهبية في الصداقة الأبدية )) ... القاعدة الأولى : ( ماكان لله يبقى )
جاء رجل إلى الإمام مالك - رحمه الله - فقال : يا إمام , ألفت الموطأ (كتاب في الحديث) , فألف الإمام (فلان) موطأ له ... فرد عليه الإمام مالك برد كتب في صفحات التاريخ .. وقال: ما كان لله يبقى ... فهل سمعتم بموطأ غير مالك !!
إذا كانت صداقتك مبنية على غير هذا الأساس , فاعلم أنها سحابة صيف عن قليل تنقشع , وستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا . إذا كنت اتخذت فلانا صديقا لك لمصلحة ترجوا تحقيقها , أو لأي غرض في نفسك , فتدارك الأمر قبل أن تنقلب الصداقة إلى عداوة .
وهذه القاعدة ليست خاصة في موضوع الصداقة , بل في حياتك كلها .
القاعدة الثانية : ( لا تحسده )
إذا رأيت صديقا لك , وفقه الله , فأبدع في مجال من المجالات , فأحسست بضيق في صدرك , وألم يتحرك في جنباتك , فاعلم علم اليقين , أنك لست صديقا صادقا محبا للخير , واعلم أنك تسير بسرعة كبيرة , إلى إنهاء سنوات جميلة , من العشرة والصداقة ...
مرن نفسك على أن يحفزك إبداع صديقك , على صنع إبداعك الخاص بك , واترك الحسد , فإنه قاتلك ... لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
يقول عباس العقاد : (وليس الحاسد هو الذي يطمع أن يساويك , بأن يرقى إليك , بل هو الذي يريد أن تساويه ,بأن تنزل إليه).
صدق العقاد ... فإن الصديق الحقيقي , صاحب الأخلاق الرفيعة , هو الذي يحفزه نجاح إخوانه على الإبداع , وليس التفرغ للحسد , والاعتراض على ما قسمه الله من الرزق بين العباد . القاعدة
الثالثة : ( لا تفشي أسراره )
إذا ائتمنك صديقك على سره , فأفشيته ... فما لبث أن تركك , وأنهى علاقته بك , فلا تلمه على ذلك , حتى تضع نفسك في مكانه , وستعلم حينها هل هو محق فيما فعل أم لا ؟؟ صديقك وثق فيك , وجعلك مستودعا أمينا لأسراره , ظن فيك أن تكون قبرا يدفن فيه حديث نفسه , لكنك مالبثت أن بددت كل ظنونه الحسنة , بتصرف جانب الصواب منك . قد تكون أمضيت سنوات من عمرك في بناء صداقاتك , فاحذر أن تهدمها في لمح البصر !!
القاعدة الرابعة : ( ضع خطوط حمراء )
في رأيي أن الإنسان الذي يكسب احترام الناس وتقديرهم , هو ذلك الذي احترم نفسه في المقام الأول .. ووضْع خطوط حمراء لتعامل الشخص مع المحيطين به , وتعاملهم معه , دليل قوي على احترامه لنفسه .
الإنسان الذي ليس له خطوط حمراء , تجده مستحقرا من الناس , مسلوب الحق , ليس له قيمة . أما صاحب الخطوط الحمراء , فهو كالوردة الحمراء , التي أحاطت نفسها بالشوك , كي تبقى في جمالها .
الخطوط الحمراء بمعنى أوضح : (الحدود التي لا تسمح لغيرك أن يتجاوزها) . زميلك في العمل , جارك , صديقك , لهم خطوط حمراء , وكلما زاد قرب الشخص منك , قلت الخطوط الحمراء... حتى والداك , لهم خطوط حمراء!! كيف ذلك؟؟ مثلا الشخص المتزوج , يرفض (بأدب طبعا) تدخل والديه في حياته الزوجية , والمشاكل التي قد تحصل بينه وبين زوجته , وهذا حق له , ليس لأحد حق التدخل به , وليس لهذا علاقة من قريب ولا من بعيد بالبر والإحسان لهما.
ولأجل دوام الصداقة , و جب على كل صديق , أن يحرص على معرفة تلك الخطوط الخاصة بصديقه , ووجب عليه أن يكون واضحا في كشفها لصديقه إن احتاج لذلك .
القاعدة الخامسة : ( طول التعاشر فيه القلى )
وأعني بذلك أن طول الالتقاء , ودوام الاتصال , فيه الملل والنفرة , وكما قيل : ( زر غبا , تزدد حبا ) . الإنسان العاقل يجب أن يختار الأوقات المناسبة المفصولة بفاصل زمني مناسب , بلا إفراط ولا تفريط .
القاعدة السادسة : ( شعرة معاوية )
قال معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - حين تولى أمر المسلمين : ( إن بيني وبين الناس شعرة , إن شدوها أرخيت , وإن أرخوها شددت ) هذه قاعدة جميلة , لو تفكرنا فيها قليلا , وطبقناها تطبيقا واقعيا في حياتنا .
لن أعلق على هذه القاعدة !! وسأترك لكم مساحة التفكير بها
القاعدة السابعة : (التغافل)
يقول الشاعر : ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
التغافل عن بعض الأخطاء في حقك الشخصي يديم الألفة , قال تعالى : ((عرف بعضه وأعرض عن بعض )) .. وقال الإمام أحمد : (تسع أعشار العافية في التغافل).
فما أجمل هذا الخلق , لقريب أوصديق ...
في النهاية , أتمنى لكم صداقة جميلة , وحياة أجمل ...
منقول
| |
|