قال عليه الصلاة والسلام
من حديث حذيفة عند مسلم
( تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا ) الحصير تتلاصق أعواده ، ومعلوم أن الإنسان إذا اضطجع على الحصير ثم رفع جنبه منه أثَّر ذلك الحصير على بشرته ( تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها ) مثل ما يشرب الماء ، أحبها ، لأن الفتنة أول ما تأتي تكون مثل الفتاة الجميلة ، لكنها إذا انتشرت وعمَّت أصبحت مثل العجوز منتنة الرائحة ( فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين ، قلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، وقلب أسود مربادا ) مثل المنشفة تأخذ ما هب ودب من الصالح والطالح ( كالكوز مجخيا ) قلبه يكون كالكأس المنكوس ، لا يدخل إليه خير ولا يخرج منه شيئا ( لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه ) وهذا يدل على خطر اتباع الهوى